يهدم ما كان قبله؟ )) [1] .
خامساً: إذا أحسن المسلم الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في كفره؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل سأله: (( إذا أحسنتَ في الإسلام لم تُؤاخذ بما عملت في الجاهلية، وإذا أسأتَ في الإسلام أُخذتَ بالأوّل والآخر ) ) [2] .
سادساً: الإسلام يجمع الله به للعبد حسناته في الكفر والإسلام؛ لحديث حكيم بن حزام - رضي الله عنه - أنه قال: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ أشياء كنتُ أتحنّثُ بها في الجاهلية، من: صدقةٍ، وعتاقٍ، وصلة رحم، فهل فيها من أجر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( أسلمتَ على ما سلفَ لك من خيرٍ ) ) [3] .
سابعاً: الإسلام يُدخل الله به الجنة، ففي حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رسالته، وعن الصلوات الخمس، والزّكاة، والصّوم، والحجّ، وهذه أركان الإسلام، فقال الرجل: والذي بعثك بالحقّ لا أزيد عليهنّ، ولا أنقص منهنّ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( لئن صدق ليدخلنَّ الجنة ) ) [4] .
ثامناً: سبب في النجاة من النار، فقد ثبت في حديث أنس - رضي الله عنه - أنه قال: (( كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: (( أسلم ) )، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطِعْ أبا
(1) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الإسلام يهدم ما قبله، 1/ 112، برقم 121.
(2) أخرجه أحمد في المسند،1/ 379،وصححه أحمد محمد شاكر في شرحه للمسند،5/ 309،برقم 3596.
(3) البخاري، كتاب الزكاة، باب من تصدق في الشرك ثم أسلم، 2/ 146، برقم 1436، ورقم 2220، و2538، و5992.
(4) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب السؤال عن أركان الإسلام، 1/ 41، برقم 12، وانظر: حديث رقم 13، في الكتاب نفسه.