وأما الاستثناء في الإسلام؛ فالمشهور عند السلف والأئمة عدم الاستثناء في الإسلام؛ ولكن نقل عنهم أحياناً الاستثناء فيه. والتحقيق أن الإسلام إذا عني به أصل الدين أو الإيمان المجمل أو تحقيق الشهادتين، فلا استثناء فيه؛ وإذا عني به الإسلام المذكور في حديث جبريل أو ما شابهه من أحاديث تجمع إلى أصل الدين ما زاد عليه من أعمال، فهذا يجوز فيه الاستثناء كما يجوز في الإيمان [1] .
(1) المصدر السابق ص246 وص397.