فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 192

سؤال (7) : ما هي الآثار السلبية التي تنعكس على دين الناس بسبب عدم وضوح هذا الأمر في أذهانهم؛ وهو أن المطلوب للنجاة من الكفر التصديق والانقياد معاً؟

جواب: لقد أدى اختلاط هذه القضية وعدم وضوحها في أذهان كثير من المنتسبين لدين الله إلى انحصار دائرة الاعتقاد عندهم على باب العلم والتصديق؛ وسقطت عندهم قيمة عمل القلب -ومن ثم عمل الجوارح الذي هو لازم له- باعتباره ركناً أصلياً لا يتحقق الإيمان إلا به.

وسقط أصحاب هذا الظن الفاسد في دركات من بدعة الإرجاء [1] ؛ وانغمس كثير من الناس في الشهوات؛ بل في العصيان والفسوق والكفر؛ وهم مطمئنون أنهم -بزعمهم-"ناجون"فهم"مؤمنون"لأنهم"مصدقون"!

واختلت الموازين في عقولهم؛ فواقع البعض -عندهم- واقع مؤمن بالله ورسوله حتى وإن سب الله ورسوله، أو فسق عن حكم الله ورسوله، أو والى أعداء الله ورسوله، أو هزأ بدين الله عز وجل وسخر من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم!

(1) أي إرجاء العمل عن مسمى الإيمان؛ سواء عمل الجوارح عند بعضهم أو عمل القلب عند البعض الآخر؛ وهي أخطر بدعة دخلت على المسلمين في باب الإيمان فدمرت على كثير منهم دينهم وعقيدتهم قديماً وحديثاً. راجع إجابة السؤال (36) وإجابة السؤال (37) من هذا البحث.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام