فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 192

جواب: إذا اقترن الإسلام بالإيمان والإحسان؛ دل الإسلام على أول مراتب الدين، ودل الإيمان على مرتبة أعلى من الإسلام، ودل الإحسان على مرتبة أعلى من الإيمان. فالإسلام هنا يمكن أن يعبر عن الإيمان المجمل الذي يثبت به التوحيد والخروج من ملل الكفر؛ والإيمان هنا يعبر عن الإيمان الواجب أو الكامل بالواجبات؛ والإحسان هنا هو الإيمان الكامل بالمستحبات. فكل محسن مؤمن، وكل مؤمن مسلم؛ وليس كل مؤمن محسناً، ولا كل مسلم مؤمناً. فالإحسان يشتمل على الإيمان والإسلام، والمحسنون طائفة خاصة من المؤمنين أسمى منزلة من عموم المؤمنين. والإيمان يشتمل على الإسلام، والمؤمنون طائفة خاصة من المسلمين أسمى منزلة من عموم المسلمين. فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام والمحسنون أخص من المؤمنين؛ والمؤمنون أخص من المسلمين [1] .

(1) الإيمان لابن تيمية ص2.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام