فهرس الكتاب
الصفحة 21 من 192

[3] عدم إفراد الله بالنسك والشعائر: وذلك بالتعبد لغير الله بالسجود أو التوبة أو حلق الرأس؛ أو طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه إليهم؛ فهذا أصل شرك العالم [1] .

فلو ذبح لغير الله متقرباً إليه لصار مرتداً لا تباح ذبيحته بحال [2] . وكل من غلا في حي أو رجل صالح وجعل فيه نوعاً من الإلهية مثل أن يقول: كل رزق لا يرزقنيه الشيخ فلان ما أريده؛ أو يقول إذا ذبح شاة: باسم سيدي؛ أو يعبده بالسجود له أو لغيره؛ أو يدعوه من دون الله تعالى، مثل أن يقول: يا سيدي فلان اغفر لي، أو ارحمني، أو انصراني، أو ارزقني، أو أغثني، أو أجرني، أو توكلت عليك، أو أنت حسبي، أو أنا في حسبك؛ أو نحو هذه الأقوال والأفعال التي هي من خصائص الربوبية التي لا تصلح إلا لله تعالى؛ فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل [3] .

وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من جرد توحيده لله، وعادى المشركين في الله، وتقرب بمقتهم إلى الله، واتخذ الله وحده وليه وإلهه ومعبوده [4] .

(1) مدارج السالكين جـ 1 ص339 - 347.

(2) اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص259.

(3) مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص359.

(4) مدارج السالكين لابن القيم جـ1 ص339 - 347.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام