بالله عليكم! هذا الرجل، هل يوجد أكذب منه في الدنيا عندما يرى على أرض الواقع أنه، التعددية السياسية التي موجودة الآن، هي التي تجيز وجود من يسب الله ورسوله، مقابل من يقول أن الإسلام حق! ..
فما هي هذه التعددية السياسية بمفهومها المعاصر؟ هل هي التعددية السياسية عند المأمون؟!
هل يوجد أجهل من هذا الكلام؟! هل يوجد أضلّ من هذا الكلام؟!
فالتعددية السياسية، تَكلَّمْ عليها بالصورة الموجودة على أرض الواقع! لا تَقُلْ في التعددية السياسية، بالمفهوم الذي عند الإغريق!!
ولذلك، من أخطاء حسن البناء - رحمه الله -، لمّا جاء وتكلّم عن الوطنية والقومية، صار تكلم عن الوطنية بمفهوم الإسلام!. يا شيخ!! الوطنية الموجودة الآن، هي بديلٌ عن الإسلام، أي: هي دينٌ، غير دين الإسلام، وفيها، بدَل أن، أنا أرتبط بالمسلم الموجود في أقاصي البلاد، بدل هذا، في هذه الوطنية، لا علاقة لي بهذا المسلم، ولا ولاء بيننا ولا أعرفه، ولكن ولائي وعلاقتي على أساس الوطن، فالمصري وإن كان كافراً أو قبطياً ومشركاً، هو، أخٌ له ويواليه و .. ، هذه هي الوطنية الآن، وهذه هي القومية! ..
إذن، لمّا أنت تحتج بأمورٍ مثل"وطنية الإسلام، وأن الإسلام دعيا إلى إحترام الوطن، وغرس الأشجار في الوطن"! تكلم عن أين؟ فيجب عن تتكلم بالمفهوم الموجود الآن، تكلم عما عليه الناس .. ، فهذه المسائل بقيت مُتَمَيعة ..
الآن، موضوع"الحكم بغير ما أنزل الله"، مشايخ جالسين، يقَلِّبون كتب التاريخ ليعلموا ما هو"الحكم بغير ما أنزل الله"، هل هو كفر أكبر أم أصغر؟ ..
يا عمِّ! دع هذا! ما هو صورة الحكم بغير ما أنزل الله الآن على أرض الواقع؟ ما هو حالته؟ تحدث عن هذا. هل إثنان من البقر، المنسوبين إلى البشر، يختلف في أن إعطاء حق التشريع لغير الله، أنه كفر؟! .. تكلّم عن هذا، عن الواقع الموجود الآن! ولا تكلم عن الحكم بغير ما أنزل الله في حاكم ظلم، أو حاكمٍ ضرب مَن أَمَرَ بالمعروف و .. ، لا تَكلّم عن القديم، تكلّم عن الواقع الآن! عن الذي يقول:"السيادة للشعب"! إذهب واقرأ ما معنيا"السيادة"في كتب القريا ودساتيرهم وتفسيرهم الفقه القانون الكافر؟! .. نعم إخواني! ..
أمّا أن تتكلم عن الحكم بغير ما أنزل الله بالصورة التي كان في القديم، بحيث يظلم الحاكم في حكم أو قضية .. ، هذا تدليس وجهلٌ وضلال ..
هذه مصائب وطامات، فإذا أردنا أن نعالج الواقع الموجود .. ، والأمة بسبب عدم وضوح هذا الأمر، صارت تخرج من دين الله أفواجاً! .. ، دعاة شغّالين ليل نهار، وما لهم أي أثرٍ على أرض الواقع إلّا من رحم ربي! .. وهذه الجماعات والفئات المتدينة من الناس فليس بفعل المشايخ! أنا الذي أجزم به، مع احترامي لكل الجهود، وما ينبغي أن تتوقف -، لكن كل هذا التدين الموجود في المساجد، تَدَينٌ عاطفي، وهو بفعل الإسلام الذاتي!، نعم، للمشايخ جهود، لكن الناس الموجود في المساجد، جاؤوا إلى المساجد بحبهم الذاتي والفطري لدينهم، لا بجهود