فهرس الكتاب
الصفحة 472 من 491

رفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم[1]

ألا تجد ذلك في العبء الذي أنقض ظهرك؟ ألا تجد عبئك خفيفا بعد أن شرحنا لك صدرك؟

«وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ» .. رفعناه في الملأ الأعلى ، ورفعناه في الأرض ، ورفعناه في هذا الوجود جميعا ..

رفعناه فجعلنا اسمك مقرونا باسم اللّه كلما تحركت به الشفاه: «لا إله إلا اللّه. محمد رسول اللّه» .. وليس بعد هذا رفع ، وليس وراء هذا منزلة. وهو المقام الذي تفرد به - صلى اللّه عليه وسلم - دون سائر العالمين ..

ورفعنا لك ذكرك في اللوح المحفوظ ، حين قدر اللّه أن تمر القرون ، وتكر الأجيال ، وملايين الشفاه في كل مكان تهتف بهذا الاسم الكريم ، مع الصلاة والتسليم ، والحب العميق العظيم.

ورفعنا لك ذكرك. وقد ارتبط بهذا المنهج الإلهي الرفيع. وكان مجرد الاختيار لهذا الأمر رفعة ذكر لم ينلها أحد من قبل ولا من بعد في هذا الوجود ..

(1) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (6 / 3930)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام