فهرس الكتاب
الصفحة 436 من 491

أهمية الباعث في سلوك الإنسان[1]

العبرة بالباعث الذي يصدر عنه العمل لا بشكل العمل. وقد يكون الباعث طيبا. ولكنه حين لا يقوم على الإيمان يكون فلتة عارضة أو نزوة طارئة. لا يتصل بمنهج ثابت واضح في الضمير ، متصل بخط سير الحياة العريض ، ولا بناموس الوجود الأصيل. فلا بد من الإيمان ليشد النفس إلى أصل تصدر عنه في كل اتجاهاتها ، وتتأثر به في كل انفعالاتها. وحينئذ يكون للعمل الصالح معناه. ويكون له هدفه ويكون له اطراده وتكون له آثاره وفق المنهج الإلهي الذي يربط أجزاء هذا الكون كله في الناموس ويجعل لكل عمل ولكل حركة وظيفة وأثرا في كيان هذا الوجود ، وفي قيامه بدوره ، وانتهائه إلى غايته.

(1) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (6 / 3280)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام