عند تحقق معنى العبادة. واستراح. وما يقع بعد ذلك خارج عن حدود وظيفته .. وقد علم هو أنه عبد ، فلم يعد يتجاوز بمشاعره ولا بمطالبه حدود العبد. وعلم أن اللّه رب ، فلم يعد يتقحم فيما هو من شؤون الرب.
واستقرت مشاعره عند هذا الحد ، ورضي اللّه عنه ، ورضي هو عن اللّه.وهكذا تتجلى جوانب من تلك الحقيقة الضخمة الهائلة ، التي تقررها آية واحدة قصيرة: «وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» .. وهي حقيقة كفيلة بأن تغير وجه الحياة كلها عند ما تستقر حقا في الضمير ...