لأن ما يفلت من يد القانون حينئذ أضعاف أضعاف ما تناله. ولا صلاح لنفس ، ولا صلاح لمجتمع يقوم على القانون وحده بلا رقابة غيبية وراءه ، وبلا سلطة إلهية يتقيها الضمير.
«وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» ..اتقوا اللّه واطلبوا إليه الوسيلة وتلمسوا ما يصلكم به من الأسباب .. وفي رواية عن ابن عباس: ابتغوا إليه الوسيلة أي ابتغوا إليه الحاجة. والبشر حين يشعرون بحاجتهم إلى اللّه وحين يطلبون عنده حاجتهم يكونون في الوضع الصحيح للعبودية أمام الربوبية ويكونون - بهذا - في أصلح أوضاعهم وأقربها إلى الفلاح.
وكلا التفسيرين يصلح للعبارة ويؤدي إلى صلاح القلب ، وحياة الضمير ، وينتهي إلى الفلاح المرجو.
«لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» ..