الاختلاف الحائدين عن الصراط وهم أهل البدع [1] ، فهذه الآية تشمل النهي عن جميع طرق أهل البدع [2] .
3 -وقال - سبحانه وتعالى: {وَعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [3] ، فالسبيل: القصد هو: طريق الحق، وما سواه جائر عن الحق: أي عادل عنه، وهي طرق البدع والضلالات [4] .
4 -وقال - عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [5] ، وهؤلاء هم أصحاب الأهواء، والضلالات، والبدع من هذه الأمة [6] .
5 -وقال - عز وجل: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [7] .
6 -وقال - سبحانه وتعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [8] .
7 -وقال - عز وجل: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ
(1) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/ 76.
(2) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/ 78.
(3) سورة النحل، الآية: 9.
(4) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/ 78.
(5) سورة الأنعام، الآية: 159.
(6) انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/ 179.
(7) سورة الروم، الآيتان: 31 - 32.
(8) سورة النور، الآية: 63.