فهرس الكتاب
الصفحة 440 من 978

فالحُسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم [1] .

وقال تعالى: {لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [2] . والمزيد هو: النظر إلى وجه الله الكريم [3] .

وقال سبحانه: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} [4] .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن ناساً قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( هل تُضارُّون في القمر ليلة البدر [5] ؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهل تُضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك ) ) [6] .

وعن جرير - رضي الله عنه - قال: كنا جلوساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال: (( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس، وصلاةٍ قبل

(1) انظر: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح للإمام ابن القيم، ص288.

(2) سورة ق، الآية: 35.

(3) انظر: حادي الأرواح، ص291.

(4) سورة القيامة، الآيتان: 22 - 23.

(5) هل تضارّون، وفي الرواية الأخرى: هل تضامون، وروي تضارّون بتشديد الراء وبتخفيفها، والتاء مضمومة فيهما، ومعنى المشدد: هل تضارّون غيركم في حالة الرؤية بزحمة أو مخالفة في الرؤية، أو غيرها، لخفائه، كما تفعلون أول ليلة من الشهر. ومعنى المخفف: هل يلحقكم في رؤيته ضير: وهو الضرر، ورُويَ أيضاً تضامّون بتشديد الميم وتخفيفها، فمن شدَّدها فتح التاء، ومن خففها ضم التاء، ومعنى المشدد: هل تتضامّون وتتلطفون في التوصل إلى رؤيته، ومعنى المخفف: هل يلحقكم ضيم، وهو المشقة والتعب. شرح النووي، 3/ 21.

(6) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا

نَاظِرَةٌ، برقم 7437، ومسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، برقم 182.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام