فهرس الكتاب
الصفحة 428 من 978

ثلاثة أيام للراكب المسرع )) [1] .

وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( ضِرسُ الكافر أو ناب الكافر مثل أُحدٍ، وغِلَظُ جلده مسيرة ثلاث ) ) [2] .

وقال - سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ} [3] .

وقال سبحانه: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [4] ، قد بدت أسنانهم ككلوح الرأس النضيج، أو المُشَيَّط بالنار، حتى بدت أسنانهم، وتقلَّصت شفاههم [5] .

وقال تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا الله وَأَطَعْنَا الرَّسُولاْ} [6] .

وإنَّما عَظُمَ خَلْق الكافر في النار ليعظُم عذابُه، ويُضاعَف ألمه وعقابه، ولا شكّ أن أهل النار يتفاوتون في العذاب، كما عُلِمَ من الكتاب والسنة،

(1) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، برقم 6551، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، برقم 2852.

(2) أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، برقم 2851.

(3) سورة النساء، الآية: 56.

(4) سورة المؤمنون، الآية: 104.

(5) التخويف من النار لابن رجب، ص171.

(6) سورة الأحزاب، الآية: 66.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام