ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا [1] .
وعن عبد الله بن قيس عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( في الجنة خيمة من لؤلؤةٍ مُجوَّفةٍ عرضها ستون ميلاً، في كل زاوية منها أهل
ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن )) . وفي رواية لمسلم: (( إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤةٍ واحدةٍ مُجوَّفةٍ، طولُها في السماء ستون ميلاً ) ) [2] .
ولا منافاة بين طولها وعرضها في الروايتين، فعرضها في مساحة أرضها ستون ميلاً، وطولها في السماء ستون ميلاً في العلو، فطولها وعرضها متساويان [3] .
وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من بنى مسجداً لله بنى الله له بيتاً في الجنة ) ) [4] .
ويقول الله - عز وجل - لمن حَمِدَ واسترجع عند موت ولده: (( ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمُّوه بيتَ الحمد ) ) [5] .
(1) سورة الفرقان، الآية: 10.
(2) أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ في الخِيَام} ، برقم 4879، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب في صفة خيام الجنة، وما للمؤمنين فيها من الأهلين، برقم 2838.
(3) شرح الإمام النووي، 17/ 175.
(4) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب من بنى مسجداً، برقم 450، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل بناء المساجد والحث عليها، برقم 533.
(5) أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، باب فضل المصيبة إذا احتسب، برقم 1021، وقال: (( حسن غريب ) )، وأحمد في المسند، 4/ 415، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة، 3/ 399، برقم 1408: (( فالحديث بمجموع طرقه حسن على أقل الأحوال ) ).