فهرس الكتاب
الصفحة 312 من 978

على الإطلاق وأجملها، قال تعالى {وَلله الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [1] ، وقال تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [2] ، فكلها دالّة على غاية الحمد والمجد والكمال، لا يُسمّى باسم منقسم إلى كمال وغيره.

وكذلك هو الجميل في أوصافه؛ فإنّ أوصافه كلها أوصاف كمال، ونعوت ثناء وحمد، فهي أوسع الصفات وأعمّها وأكثرها تعلقاً، خصوصاً أوصاف الرحمة، والبرّ، والكرم، والجود.

وكذلك أفعاله كلها جميلة؛ فإنها دائرة بين أفعال البرّ والإحسان التي يحمد عليها، ويُثنى عليه ويُشكَر، وبين أفعال العدل التي يُحمد عليها لموافقتها للحكمة والحمد، فليس في أفعاله عبث، ولا سفه، ولا سدى، ولا ظلم، كلها خير، وهدى، ورحمة، ورشد، وعدل: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [3] ، فلكماله الذي لا يُحصي أحد عليه به ثناء كملت أفعاله، فصارت أحكامه من أحسن الأحكام، وصنعه وخلقه أحسن خلق وصنع: أتقن ما صنعه: {صُنْعَ الله الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [4] ، وأحسن ما خلقه. {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [5] ، {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [6] .

(1) سورة الأعراف، الآية: 180.

(2) سورة مريم، الآية: 65.

(3) سورة هود، الآية: 56.

(4) سورة النمل، الآية: 88.

(5) سورة السجدة، الآية: 7.

(6) سورة المائدة، الآية: 50.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام