وفي قوله تعالى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24] .
ورد نص هنا وإن كان في سنده ضعف إلا أنه جميل جداً، وهو يؤدي المعنى الذي هو معتقد أهل السنة والجماعة.
فعن سهل بن سعد قال: (تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24] وغلام جالس عند النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: بلى والله يا رسول الله! إن عليها لأقفالها، ولا يفتحها إلا الذي أغلقها) .
معنى ذلك أن فتح القلوب وإغلاقها بيد الله عز وجل.
(فلما ولي عمر بن الخطاب طلبه ليستعمله) أي: أنه طلب هذا الغلام ليجعله عاملاً على إحدى الولايات؛ لما رأى من رجاحة عقله وثقيب سهمه لآيات القدر، وقال: (لم يقل ذلك إلا من عقل) أي: صاحب عقل راجح.