فهرس الكتاب
الصفحة 69 من 491

بسوء نيتهم يحرمون البشرية التطلع إلى المنهج الوحيد الذي يمكن أن يقود خطاها إلى السلام والطمأنينة ، كما يقود خطاها إلى النمو والرقي .. ونحن الذين نؤمن بهذا المنهج نعرف إلى ماذا ندعو. إننا نرى واقع البشرية النكد ، ونشم رائحة المستنقع الآسن الذي تتمرغ فيه. ونرى. نرى هنالك على الأفق الصاعد راية النجاة تلوح للمكدودين في هجير الصحراء المحرق ، والمرتقى الوضيء النظيف يلوح للغارقين في المستنقع ونرى أن قيادة البشرية إن لم ترد إلى هذا المنهج فهي في طريقها إلى الارتكاس الشائن لكل تاريخ الإنسان ، ولكل معنى من معاني الإنسان! وأولى الخطوات في الطريق أن يتميز هذا المنهج ويتفرد ، ولا يتلقى أصحابه التوجيه من الجاهلية الطامة من حولهم .. كما يظل المنهج نظيفا سليما. إلى أن يأذن اللّه بقيادته للبشرية مرة أخرى. واللّه أرحم بعباده أن يدعهم لأعداء البشر ، الداعين إلى الجاهلية من هنا ومن هناك! .. وهذا ما أراد اللّه سبحانه أن يلقنه للجماعة المسلمة الأولى في كتابه الكريم وما حرص رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - أن يعلمها إياه في تعليمه القويم ..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام