للعادة بديعا في نفسه 1.
وأما ما كان منعا من المعتاد، مثل أن يقول مدعي النبوة: آيتي أن يمتنع اليوم على العالمين القيام.
فما كان كذلك، استحال أن يتوهم العاقل [ذلك] من مزية علمية خفية ودرك خاصية. وهذا مستبين لا حاجة فيه إلى فضل تقرير. فهذا مقدار غرضنا في الشرط الثاني من شرائط المعجزات 2.
والشرط الثالث: أن تعجز الخلائق عن معارضته، والإتيان بمثل ما أتى به، ولوعارضه معارض، لبطل ما ادعاه من اختصاص بانخراق العادة له 3.
والشرط الرابع: أن يدعي النبوة، ثم يظهر المعجزة مع/دعواه لها، وتحديه الخلائق بها، فتقع على حسب إيثاره في وقت اختياره مطابقة لدعواه. وهذا سر دلالتها على صدقه 4، كما سيأتي مشروحا إن شاء الله في ط: فأما ما يكون.
في ط: عن. الزيادة من ط.
والشرط: ليست في ط. في ط: يعجز الخلق.
في ط: إذ لو. في ط: اختصاصه.
والشرط: ليست في ط.
في ط: من. في ط: ميز.
1)انظر ذلك أيضا في الإرشاد ص 212.
2)في الإرشاد ص 309: «آيتي أن يمتنع على أهل هذا الإقليم القيام مدة ضربها، فذلك من الآيات الظاهرة، وليست هي فعلا بل هي انتفاء فعل. . . والوجه عندي أن القعود المستمر مع محاولة القيام هوالمعجز، فرجع المعجز إلى الفعل، فإن قيل: إن القعود معتاد، والمعجز خارق للعادة، قلنا: القعود المستمر مع محاولة القيام في أقوام لا يعدون كثرة خارق للعادة، فهذا شريطة المعجزة» .
3)في الإرشاد ص 309: «ومن شرائطها أن تكون خارقة للعادة، إذ لوكانت عامة معتادة يستوي فيها البار والفاجر، والصالح والطالح، ومدعي النبوءة المحق بها والمفترى بدعواه، لما أفاده ما يقدر معجزا تمييزا وتنصيصا على الصادق» .
4)في الإرشاد ص 313: «أن يتحدى النبي بالمعجزة وتظهر وفق دعواه، فلوظهرت آية من شخص وهوساكت صامت فلا تكون الآية معجزة.