الفصل السادس: مؤلفات الجويني

تميز إمام الحرمين عن سائر أقرانه بغزارة علمه، وسعة اطلاعه، وعمق ثقافته، إذ أتى على أغلب العلوم التي كانت سائدة في عصره تحصيلا وتصنيفا، وقد انعكس ذلك بوفرة في المؤلفات النفيسة التي تركها.

ولما كان الجويني شافعي الفروع، أشعري الأصول، فقد حرص على أن تكون هذه المؤلفات دفاعا عن المذهب الشافعي، والعقيدة الأشعرية، وتأصيلا لهما. وقد أعاد إمام الحرمين النظر في مؤلفات والده تهذيبا وشرحا وتنقيحا، مما أدى إلى كثرة عدد الكتب التي نسبت إليه، لذا فإن كتب الوالد التي نسبت إلى إمام الحرمين لن يؤتى على ذكرها في هذا العرض.

*أولا: مؤلفاته في العقيدة:

*لمع الأدلة في قواعد أهل السنة والجماعة 1:

وهوكتاب مختصر في العقيدة الأشعرية، ألفه الجويني تلبية لرغبة بعض أصحابه أوطلابه، إذ يقول في مقدمته: «هذا وقد استدعيتم، أرشدكم الله عز وجل ذكر لمع من الأدلة في قواعد أهل السنة والجماعة، فاستخرت الله

1)يوجد لهذا الكتاب نسخة خطية بدار الكتب المصرية ضمن مجموع تحت رقم 618 مجاميع، ونسخة أخرى في مكتبة برلين تحت رقم 2073، وقد نشر هذا الكتاب لأول مرة فوقية حسين عام 1965 م، وصدر عن المؤسسة العامة المصرية للتأليف، ثم صورته بالأوفست دار عالم الكتب ببيروت عام 1987 م. انظر: فوقية حسين، لمع الأدلة ص 67، 68، وnehsibarA reD ethcihseG,nnamlekcorB . (093) 884 . P. l. lov. rutarettiL