فصل
[معتقد أهل الحق في كلام الله تعالى]
ثم [من] معتقد أهل الحق، أن كلام الله تبارك وتعالى ليس بحروف منتظمة، ولا أصوات مقطعة، وإنما هوصفة قائمة بذاته [تعالى] ، يدل عليها قراءة القرآن، كما يدل قول القائل: [الله] ، على الوجود الأزلي، ويعتبر المسمى أصوات، والمفهوم منها الرب تبارك وتعالى 1.
فإن قيل: إذا قضيتم بأن كلام الله تبارك وتعالى أزلي، لزمكم أن تصفوه بكونه [أزليا] آمرا ناهيا قبل وجود المخاطبين، وثبوت الأمر قبل وجود المأمورين محال 2.
الزيادة من ط. تبارك: ليست في ط.
في ط: حروفا منظمة. في ط: أصواتا.
الزيادة من ط. الزيادة من ط.
في ط: وتعبيره المعين. في ط: منه.
تبارك: ليست في ط. الزيادة من ط.
في أ: المأمور وما أثبته من ط.
1)فرقت الأشاعرة ما بين كلام الله النفسي وهوقديم ليس بحادث، وكلام الله المتعلق بالأمر والنهي والخبر وهوحادث، والكلام النفسي ليس بصوت ولا حرف وإنما هومعنى قائم بذات الله تعالى، يعبر عنه باللفظ، أما الحادث من الكلام فهوالحروف والأصوات. انظر الإشارة إلى مذهب أهل الحق للشيرازي ص 143، ومجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 59، والإرشاد للجويني ص 133، ونهاية الإقدام للشهرستاني ص 313، والأربعين للرازي ص 181، والإنصاف للباقلاني ص 98.
2)انظر أيضا شرح الأصول الخمسة ص 554، وانظر هذا القول من المعتزلة ورد الجويني عليه في الإرشاد ص 119.