قلنا: ما لبس به المخالف، يدرأه ضرب مثال: وهوأن من يعزم على مفاوضة صاحب له بعد شهر، فالمعاني التي سيوردها/عند جريان الحوار، يجدها بأعيانها قائمة في نفسه، ثم إذا حان الوقت أداها وأنهاها [إليه] .
والعالم بأنه سيكلم فلانا، لا تخلونفسه عن وجود معنى ذلك الكلام، على تقدير وجوده، ثم العبارات حين المفاوضة تبلغ تلك المعاني.
والرب في أزله، كان عالما بأن يتعبد عباده إذا وجدوا، وهوالعالم المقدس عن أن يسهو، أويهفو، فلا يخلووجوده الأزلي عن معنى ما سيصل إلى العباد إذا وجدوا 1.
وسبيل ذلك الكلام القائم بنفسه، كسبيل قدرته القديمة ولم تزل، وإن كان يستحيل وجود مقدوراتها أولا، فإن المقدور حادث مستفتح، ولكنه كان منعوتا أزلا بصفة صالحة، لتعلق القدرة بالمقدورات فيما لا يزال 2.
في ط: مثل. في أ: معاوضة، والمثبت من ط.
في أ: والمعاني، والمثبت من ط. في ط: الحديث.
الزيادة من ط. في أ: ثبوت، والمثبت من ط.
في أ: في، والمثبت من ط. في أ: من حين، والمثبت من ط.
في أ: المعاوضة، والمثبت من ط.
في ط: والله تعالى. في ط: و.
في ط: فسبيل. في ط: التي لم تزل.
1)يرى الأشعري أن الكلام الأزلي لم يزل متصفا بكونه أمرا نهيا خبرا، والمعدوم مأمور بالأمر الأزلي على تقدير الوجود، والأمر القديم في نفسه على صفة الاقتضاء ممكن سيكون إذا كانوا. انظر مجرد مقالات الأشعري ص 65، 66، 67، والإرشاد للجويني ص 120، والمغني للمتولي ص 105.
2)في الإرشاد ص 121: ثم الرب سبحانه في أزله كان قادرا، ومن حكم كون القادر قادرا أن يكون له مقدور، والمقدور هوالجائز الممكن، وإيقاع الأفعال في الأزل =