فهرس الكتاب
الصفحة 164 من 275

فصل

[معنى القول: بأن كلام الله تعالى مسموع]

يجب إطلاق القول: بأن كلام الله تبارك وتعالى مسموع، وليس المراد بذلك، تعلق الإدراك بالكلام الأزلي القائم بالباري تعالى، ولكن المدرك صوت القارئ، والمفهوم عند قراءته كلام الله سبحانه 1.

ولا يعد في تسمية المفهوم عند مسموع مسموعا، فهذا بمثابة ما لوبلغ مبلغ رسالة ملك، فيحسن ممن بلغته الرسالة أن يقول: سمعت [كلام] الملك ورسالته، وكلام الملك حديث نفسه وأصواته، ومن بلغ الرسالة، لم ينقل صوت مرسله، ولا حديث نفسه.

ومن زعم أنه يسمع كلام الله تعالى من غير واسطة، فلا فرق بينه وبين في ط: تعالى.

في ط: وهذا. الزيادة من ط.

في ط: ورسالاته.

= مستحيل متناقض، فإذا لم يبعد كونه قادرا أزلا مع اختصاص المقدور بما لا يزال، لم يبعد أن يتصف بكلام هواقتضاء ممن سيكون. وانظر أيضا الغنية للمتولي ص 106.

1)في الإنصاف للباقلاني ص 83: إن المسموع فهوكلام الله القديم، صفة لله تعالى، قديمة موجودة بوجود قبل سمع السامع لها، وإنما الموجود بعد أن لم يكن هوسمع السامع وفهم الفاهم لكلام الله تعالى، يحدث الله تعالى له سمعا إذا أراد أن يسمعه كلامه، وفهما إذا أراد أن يفهمه كلامه، لأن المسموع لم يكن ثم كان عند السمع والفهم. وانظر أيضا مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 59، والإرشاد للجويني ص 133، والمغني للمتولي ص 108.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام