فصل
في المعجزات
سميت دلالات صدق الرسل عليهم السلام معجزات توسعا وتجوزا، فإن المعجز على الحقيقة: خلق العجز، ولكنها سميت بذلك، لأنه يظهر أنه من ليس نبيا، يعجز عن الإتيان بما يظهره الله عز وجل على النبي 1. ثم المعجزة لها شرائط 2، نحن ذاكروها إن شاء الله عز وجل:
منها: أن تكون فعلا لله تبارك وتعالى أوفي معنى الفعل، ولا تكون المعجزة صفة قديمة من صفات الله تبارك وتعالى، فإن صفاته الأزلية لا اختصاص لها ببعض الخلائق 3.
في ط: الأنبياء.
عليهم السلام: ليست في ط.
في ط: وإنما. عز وجل: ليست في ط.
في ط: الله تعالى.
تبارك وتعالى: ليست في ط.
في ط: الله تعالى.
1)في مقالات الأشعري لابن فورك ص 177: «إن المعجزات على وجوه، أحدها: أن يخص من تظهر عليه بقدر زائدة على ما جرت العادة بفعل مثلها لمن كان على مثل هيئته وبنيته وحاله. . فإذا ظهرت هذه الأفعال على من يدعي الرسالة عند دعواها، وتحدى بها وتعذر على من يتحداه به، قيل لمن يتعذر فعل ذلك عليه إنه عاجز عنه، وإن ذلك لفعل معجز» . وانظر أيضا في معنى المعجزة: أصول الدين للبغدادي ص 170، والإرشاد للمؤلف ص 307، والغنية للمتولي ص 149، والمحصل للرازي ص 301.
2)انظر هذه الشروط أيضا في أصول الدين للبغدادي ص 171، والإرشاد للجويني ص 308 - 315، والغنية للمتولي ص 150 - 152.
3)في الإرشاد ص 308 «فلا يجوز أن تكون المعجزة صفة قديمة، إذ لا اختصاص للصفة القديمة ببعض المتحدين دون بعض» .