فصل[معنى القول: كلام الله مكتوب في المصاحف
مقروء بالألسنة، محفوظ بالصدور]
كلام الله تبارك وتعالى مكتوب في المصاحف، مقروء بالألسنة، محفوظ في الصدور، فلا يحل الكلام هذه المحال حلول الأعراض الجواهر، فإن كلام الله الأزلي، لا يفارق الذات ولا يزايلها.
ومن حاز طرفا من قضايا العقول، لم يسترب في أن التحول والانتقال/ والزوال، من صفات الأجسام 1.
ومن الغوائل 2 التي بلي الخلق بها، أن القول في قدم كلام الله تبارك وتعالى، وكونه مكتوبا في المصاحف، أشيع في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، من جهلة العوام والرعاع الهمج.
تبارك: ليست في ط. في ط: ولا.
في ط: هذا المحل. في أ: يزايله، والمثبت من ط.
تبارك: ليست في ط. في ط: زمان.
رحمه الله: ليست في ط. في أ: في، والمثبت من ط.
في ط: والهمج.
1)يكرر الجويني ما ذكره في الإرشاد ص 132، وانظر في ذلك أيضا مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 62، والإنصاف للباقلاني ص 82، والمغني للمتولي ص 108، 109.
2)الغوائل: مفردها غائلة، وهي الدواهي. انظر ابن منظور، لسان العرب ج 11 ص 507.