فهرس الكتاب
الصفحة 152 من 275

فصل

[في الحياة والعلم والقدرة]

اعترف كل من انتمى إلى الإسلام، بكونه تعالى حيا 1 عالما 2

لم يضع المؤلف عنوانا لهذا الفصل وبعض الفصول القادمة، فوضعت عناوين لها اجتهادا.

1)صفة الحياة عند الأشاعرة هي صفة ذات أزلية قديمة، لا يجوز أن يوصف الباري عز وجل بضدها، فالله تعالى حي بحياة زائدة على ذاته قائمة به، ولا يقال إن الحياة هي المسمى ولا إنها غير المسمى، فهي كبقية الصفات الذاتية التي استحقها الله تعالى فيما لم يزل ولا يزال، وطريق ثبوتها العقل والسمع، فالعقل يحيل صدور الأفعال ممن لا يتصف بالحياة، والله تعالى خالق الأشياء وفاعلها، فوجب أن يكون حيا، أما الأدلة السمعية فهي كثيرة كقوله تعالى: لا? إل?ه إلا? هوالحي القيوم وقوله: وعنت الوجوه للحي القيوم. انظر في ذلك: اللمع للأشعري ص 87، والإنصاف للباقلاني ص 31، والتمهيد ص 45، والاعتقاد للبيهقي ص 61، وأصول الدين للبغدادي ص 105، والغنية للمتولي ص 86، والإرشاد للجويني ص 72، والاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص 47، وإحياء علوم الدين للغزالي ص 155، ومعالم أصول الدين للرازي ص 59، والأربعين له ص 154، والمطالب العالية ج 3 ص 217.

2)ترى الأشاعرة أن علم الله محيط بكل شيء حاضرا كان أوماضيا أومستقيلا، ويتعلق بجميع المعلومات الواجب منها والجائز بل والمستحيل أيضا، وهوعلم واحد قديم لا تتجدد له صفة، ولا يتعاقب عليه حال، لأن القديم لا يطرأ عليه التغيير، ووظيفة العلم أن يدرك المعلوم على ما هوعليه من غير أن يكسبه أويكتسب منه صفة، والمعلومات إنما تختلف لذاتها لا بتعلق العلم بها، وتعلق العلم بها لا يؤدي إلى اختلافه باختلافها، والعلم عند الأشاعرة صفة ذات فهوعالم بعلم. انظر اللمع للأشعري ص 88، 89، والتمهيد للباقلاني ص 46، 48، والإرشاد =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام