فهرس الكتاب
الصفحة 153 من 275

قادرا 1. ثم نفى العلم والحياة والقدرة طوائف 2، وطال النزاع في ذلك بين الفرق، وتفاقم الخطب، وانتهى غالون إلى التكفير والتبريء.

والقول في ذلك [قريب] المدارك عندنا، فنقول: إذا وصفتم الباري تعالى وتقدس بكونه قادرا حيا عالما، فلا معنى للعلم إلا كون العالم عالما.

فإن اعترفتم بكونه عالما، فلا معنى للعلم إلا أن يكون العالم عالما، وإن اعترفتم بكونه عالما، فهوالعلم بعينه، فسبحان من أغوى أمما في اعتقاد نفي العلم.

في ط: والقدرة والحياة.

في ط: الغالون.

الزيادة من ط.

تعالى وتقدس: ليست في ط.

من قوله: فإن اعترفتم. . . عالما، ليست في ط.

في ط: فإذا.

=للجويني ص 61، 62، ولمع الأدلة ص 94، وأصول الدين للبغدادي ص 95، والاقتصاد للغزالي ص 47، والملل والنحل للشهرستاني ص 120، ونهاية الإقدام ص 295، والأشعري لحمودة غرابة ص 105، ونشأة الأشعرية لجلال موسى ص 218

1)صفة القدرة هي من الصفات الإيجابية كالحياة والعلم، على معنى إنها صفات وجودية زائدة على ذاته، وقدرة الله عامة تعم كل المقدورات بما فيها أفعال الإنسان الإرادية، ودليل الأشاعرة على صفة القدرة، هوأن الله تعالى «لوكان لم يزل حيا غير قادر لوجب أن يكون لم يزل عاجزا موصوفا بضد القدرة، ولوكان عجزه قديما لاستحال أن يقدر وأن تحدث الأفعال منه» ، والأشاعرة إجمالا تعتقد أن صفات الذات كالحياة والعلم والقدرة والإرادة لا يجوز أن يقال هي هو، ولا هوهي، ولا هوغيرها، ولا هي غيره، لأنها لوكانت هي هولكانت الصفة الواحدة موصوفة بجميع الصفات الأخرى، والصفة لا تقوم بالصفة. انظر التمهيد للباقلاني ص 49، والإنصاف ص 31، والإشارة إلى مذهب أهل الحق للشيرازي ص 234، والاقتصاد للغزالي ص 38، والغنية للمتولي ص 85.

2)وهم الباطنية الذين قالوا: إنا لا نقول إن الباري هوموجود، ولا لا موجود، ولا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز، وكذلك في جميع الصفات، إذ إن الإثبات الحقيقي يقتضي في نظرهم شركة بين الخالق ومخلوقاته، وذلك تشبيه، لذا قيل فيهم إنهم نفاة الصفات حقيقة، معطلة الذات عن جميع الصفات. انظر الملل والنحل للشهرستاني ص 192،193، والإرشاد للجويني ص 37.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام