فصل
[في صفة البقاء]
يجب القطع بأن الله تعالى باق 1، وما وجب قدمه استحال عدمه، فإن القديم هوالذي قضى العقل بوجوب وجوده، إذ لوكان وجوده جائزا لوقت، لحكم بحدوثه، كما سبق تقريره.
في أ: قضا. في ط: جائزا.
في ط: لوجب. في ط: الحكم.
1)قال قدماء الأشاعرة: إن صفة البقاء هي صفة أزلية قائمة بالله تعالى، ولأجلها صح وصفه بأن الله تعالى باق، ومنع الباقلاني من كون البقاء معنى أكثر من وجود الشيء، وقال: إن الله باق لنفسه، وكل باق يجوز فناؤه إلا الله وصفاته القائمة، واستدلت الأشاعرة أيضا على وجوب هذه الصفة لله تعالى بأنه تعالى قديم، والقديم يستحيل عدمه، وإذا ثبت ذلك وجب وصفه بالبقاء، إلا أن البقاء استمرار الوجود، أما دليلهم النقلي على هذه الصفة فهوقوله تعالى: ويبقى? وجه ربك. انظر في ذلك: أصول الدين للبغدادي ص 108 - 190، والغنية (المغني) في أصول الدين للمتولي ص 89، 90.