العالم كل موجود سوى الله تعالى 1، وهوأجسام محدودة متناهية المنقطعات، وأعراض قائمة بها، كألوانها وهيئاتها في تركيبتها وسائر صفاتها.
وما شاهدنا منها، واتصلت به حواسنا، وما غاب منها عن مدارك حواسنا، متساوية في ثبوت حكم الجواز لها، فلا شكل يعاين أويفرض، مما صغر أوكبر، أوقرب أوبعد، أوغاب أوشهد، إلا والعقل قاض بأن تلك الأجسام المتشكلة لا يستحيل فرض تشكلها على هيئة أخرى.
وما سكن منها، لم يخل العقل تحركه، وما تحرك، لم يخل سكونه، وما صودف مرتفعا إلى منتهى سمك من الجو، لم يبعد تقدير انخفاضه،
في ط: تركيباتها.
في أ: مدرك والمثبت من ط.
في ط: إحساسنا.
في ط: بلا.
في أ: يغاير، والمثبت من ط.
في ط: منا.
في أ: وكبر وقرب، والمثبت من ط.
في أ: المشكلة، والمثبت من ط.
في أ: تشككها، والمثبت من ط.
في أ: لما، والمثبت من ط.
في أ: وسمك من الحق، والمثبت من ط.
1)في الإرشاد ص 17: «العالم، وهوكل موجود سوى الله تعالى وصفة ذاته، وقد عرف الأشعري العالم بأنه جملة المخلوقات جواهرها وأعراضها» . انظر مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 37، وأصول الدين للبغدادي ص 33.