والمعجزة حقها أن تكون مختصة بمن يدعي النبوة، فإذا قال مدعيها:
معجزتي في علم الله سبحانه أوقدرة الله، كان محالا، فإنه لا يخصص علم الله سبحانه صادقا عن كاذب.
وإذا كانت المعجزة فعلا لله تعالى مع الشرائط التي سنشرحها، أمكن أن يقال: قصد الله [تعالى] بإظهارها تصديق من ظهرت على يديه.
وأما قولنا: أوفي معنى الفعل، فالمراد به؛ أن مدعي النبوة لوقال:
معجزتي أن الرب تبارك وتعالى يمنع الخلائق في هذا اليوم عن القيام، فهذا ليس فعلا محققا، ولكنه في معنى الفعل، لأنه حكم حدده الله تبارك وتعالى لتصديق النبي 1.
ومنها: أن يكون خارقا للعادة، فإنه إذا كان معتادا يصدر من الصادق والكاذب، لم يتضمن اختصاصه بالنبي وتميزه عن غيره [به] ، ووضوح ذلك يغني عن الإطناب فيه 2
فإن قيل: كيف يتحقق خرق العادة مع العلم باختصاص آحاد الناس
في أ: ثم، والمثبت من ط.
في ط: معجزة في. في ط: الله تعالى.
في ط: قدرته. الزيادة من ط.
في أ: عليه. في ط: إذا.
معجزتي: ليست في ط. في ط: الرب تعالى.
في ط: الرب تعالى.
في أ: تصديق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وما أثبته من ط.
في أ: يتغير، وما أثبته من ط. في أ: وتمييزه والمثبت من ط.
الزيادة من ط. في ط: المعتاد.
1)في الإرشاد ص 309: «ولوادعى نبي النبوءة وقال: آيتي أن يمتنع على أهل هذا الإقليم القيام مدة ضربها، فذلك من الآيات الظاهرة وليست هي فعلا بل هي انتفاء فعل» .
2)في الإرشاد ص 309: «إذ لوكانت عامة معتادة يستوي فيها البار والفاجر والصالح والطالح، ومدعي النبوءة المحق بها، والمفتري بدعواه، لما أفاد ما يقدر معجزا تمييزا وتنصيصا على الصادق» .