فهرس الكتاب
الصفحة 161 من 275

قديمة. فإن كانت قديمة، فهوالحق الذي انتحله أهل الحق.

وإن كانت حادثة، لم تخل؛ إما أن تقوم به -تعالى الله عن قول المبطلين -فيؤدي هذا إلى القول بأنه محل للحوادث، وما قبل الحوادث [حادث] كالأجسام، وإما أن تقوم بجسم وهومذهب المخالف 1.

فكل صفة قامت بجسم، رجع الحكم منها إلى ذلك الجسم، كالحركة والسكون وما عداهما من الأعراض، ولوكان الرب تعالى بخلق كلام في جسم متكلما، لكان بخلق الصوت فيه مصوتا 2.

في أ: في أهل، والمثبت من ط. في ط: بالله تعالى.

تعالى الله عن قول المبطلين: ليست في ط.

في أ: الحوادث. في ط: الحادث.

الزيادة من ط. في ط: وكل.

في ط: الكلام. في أ: كلاما، والمثبت من ط.

1)انظر ص 152 هامش رقم 1.

2)وترد المعتزلة على ذلك بقولها: «لوكان للمتكلم بكونه متكلما حال وصفه، لكان يجب أن يسبق العلم بتلك الحال قبل العلم بالكلام، كما في كونه عالما، فإن العالم لما كان له بكونه عالما حال، يسبق علمنا بكونه عالما على العلم بما يوجبه وهوالعلم، وكذلك في المتحرك، فإن المتحرك لما كان له بكونه متحركا حالة أوصفة، حصل العلم بكونه متحركا قبل العلم بالحركة، كذلك يجب مثله في مسألتنا، فكان يجب أن نعلم كون المرء متكلما وإن لم يخطر ببالنا الكلام، والمعلوم خلافه، فإنا ما لم نعلم تعلق الكلام به تعلق الفعل بفاعله، لم نعلم كونه متكلما» شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ص 536، 537.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام