فهرس الكتاب
الصفحة 241 من 275

جل وعز في الفصل المشتمل على ذكر وجه دلالة المعجز.

والشرط الخامس: [أن] لا تظهر مكذبة له، وبيان ذلك بالمثال: إن مدعي النبوة لوقال: آيتي [أن] الله ينطق يدي هذه الآن، فنطقت وقالت: اعلموا معاشر الأشهاد، إن صاحبي مفتر كذاب، فقد أنطقني الذي أنطق كل شيء لتكذيبه فاجتنبوه. فهذه آية في تكذيبه 1.

ولوقال مدعي النبوة: آيتي أن الله تعالى يحيي هذا الميت، فأحياه الله كما ادعاه، ثم قام وله لسان ذلق، وشهد بتكذيب المدعي.

فالذي أراه-حرس الله مولانا وتولاه-أن هذا لا يقدح في الإعجاز، فإنه لم يتحد بنطقه، وليس نطقه بعد أن أحياه الله تبارك وتعالى بدعا خارقا للعادة، وإنما إعجازه في حياته، فإذا قام حيا، ابتعد أن يؤمن أويكفر.

وليس كذلك نطق اليد في الصورة المتقدمة، فإن المعجزة عين للنطق، وقد جرى مكذبا 2.

سيأتي مشروحا إن شاء الله جل وعز، في ط: سنشرحه.

والشرط: ليست في ط. الزيادة من ط.

الزيادة من ط. الآن: ليست في ط.

في ط: وقد. في ط: بتكذيبه.

في ط: أن يحيي الله. الله: ليست في ط.

في ط: إذ ليس. في ط: بعد إحياء.

تبارك وتعالى: ليست في ط.

في أ: ولما، والمثبت من ط.

1)في الإرشاد ص 315: «ومن وجوده تعلق المعجزة بالتصديق أن لا تظهر مكذبه للنبي، مثل أن يدعي مدعي النبوة فيقول: آية صدقي أن ينطق الله يدي، فإذا أنطقها الله تعالى بتكذيبه وقالت: اعلموا أن هذا مفتر فاحذروه، فلا يكون ذلك آية» .

2)في الإرشاد ص 315: «ولوقال: آيتي أن يحيي الله هذا الميت فأحياه الله تعالى فقام وله لسان ذلق، فقال: صاحبكم هذا متخرص، وقد بعثني الله تعالى لأفضحه ثم خر صعقا. فقد قال القاضي رضي الله عنه: هذه آية لا تدل، والذي عندي في ذلك أن التكذيب إن كان خارقا للعادة فهوالذي يقدح في المعجزة، وذلك بمثابة نطق اليد بالتكذيب، فأما الميت إذا حي وكذب فتكذيبه ليس بخارق للعادة، وللنبي أن يقول: إنما الآية إحياؤه وتكذيبه إياي كتكذيب سائر الكفرة» .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام