فهرس الكتاب
الصفحة 189 من 240

هناد،حدثنا يونس بن بكير،حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري قال:لما انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم من اليهود:أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه بيوم مثل يوم بدر.

فقال مالك بن الصيف:أغركم أن أصبتم رهطا من قريش،لا علم لهم بالقتال؟ أما لو أصررنا العزيمة أن نستجمع عليكم لم يكن لكم يد أن تقاتلونا.فقال عبادة بن الصامت:يا رسول اللّه إن أوليائي من اليهود كانت شديدة أنفسهم،كثيرا سلاحهم،شديدة شوكتهم.وإني أبرأ إلى اللّه ورسوله من ولاية يهود،ولا مولى لي إلا اللّه ورسوله.فقال عبد اللّه بن أبي:لكني لا أبرأ من ولاية يهود.إني رجل لا بد لي منهم.

فقال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا الحباب أرأيت الذي نفست به من ولاية يهود على عبادة ابن الصامت؟ فهو لك دونه!» فقال:إذن أقبل..

قال محمد بن إسحق:فكانت أول قبيلة من اليهود نقضت ما بينها وبين رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بنو قينقاع.فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة.قال:فحاصرهم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا على حكمه.فقام إليه عبد اللّه بن أبي بن سلول - حين أمكنه اللّه منهم - فقال:يا محمد أحسن في مواليّ - وكانوا حلفاء الخزرج - قال:فأبطأ عليه رسول اللّه - صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم - فقال:يا محمد أحسن في مواليّ.قال:فأعرض عنه.قال:فأدخل يده في جيب درع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: «أرسلني» وغضب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حتى رأوا لوجهه ظللا.ثم قال: «ويحك! أرسلني» .قال:لا واللّه لا أرسلك حتى تحسن في موالي.أربعمائة حاسر،وثلاثمائة دارع،قد منعوني من الأحمر والأسود،تحصدهم في غداة واحدة؟ إني امرؤ أخشى الدوائر.قال.فقال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: «هم لك» ..

قال محمد بن إسحق:فحدثني أبي إسحق بن يسار،عن عبادة،عن الوليد بن عبادة بن الصامت،قال:لما حاربت بنو قينقاع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - تشبث بأمرهم عبد اللّه بن أبي وقام دونهم ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وكان أحد بني عوف بن الخزرج.له من حلفهم مثل الذي لعبد اللّه بن أبي فجعلهم إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وتبرأ إلى اللّه ورسوله من حلفهم،وقال:يا رسول اللّه أبرأ إلى اللّه ورسوله من حلفهم،وأتولى

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام