سَلَمَةُ،فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَهْمَ الرَّاجِلِ وَالْفَارِسِ جَمِيعًا،ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرْدَفَنِي وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ،فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ قَرِيبٌ مِنْ ضَحْوَةٍ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ لاَ يُسْبَقُ،فَجَعَلَ يُنَادِي:هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ أَلاَ رَجُلٌ يُسَابِقُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا وَأَنَا وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ،قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي،خَلِّنِي فَلِأُسَابِقَ الرَّجُلَ،قَالَ:إِنْ شِئْتَ،قُلْتُ:اذْهَبْ إِلَيْكَ فَطَفَرَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَثَنَيْتُ رِجْلِي،فَطَفَرْتُ عَنِ النَّاقَةِ،ثُمَّ إِنِّي رَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا،أَوْ شَرَفَيْنِ - يَعْنِي اسْتَبْقَيْتُ نَفْسِي -،ثُمَّ عَدَوْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ،فَأَصُكُّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِيَدِي،وَقُلْتُ:سُبِقْتَ وَاللَّهِ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ. [1]
على جبا الرَّكِيَّةِ الرَّكِيَّةُ:البئر،وجباها:التراب الذي أُخرج منها وجُعلَ حولها.
أعزل:الأعزل:الذي لا سلاح معه،وقوم عُزَّل،وقد جاء في أحد نسخ مسلم «عُزُل» وأراد به الواحد،ولعله غلط من الكاتب.
ابغِني:بمعنى أوجدني وأعطني.
واسَوْنا:من المواساة:المشاركة والموافقة.
تَبيعا التَّبيع:الخادم؛لأنه يتبع الذي يخدُمه.
فكسحت:كسحتُ البيت:كنستُه ونحيَّت ما في أرضه مما يؤذي ساكنه.
ضِغْثا:الضِّغث:الحزمة المجتمعة من قضبان أو حشيش ونحوه مما يجمع في اليد.
من العَبَلات:العبَلات:أُمية الصغرى من قريش،والنسب إليهم:عَبَليُّ.
مجفف فرس مجفَّف:عليه تجافيف،وهي ما يستره في الحرب خوفا عليه مما يؤذيه من سلاح وغيره،فهو في الخيل كالمُدَجَّج من الرِّجال،وهو المنغمس في الدرع والسلاح.
بدء الفجور:ابتداؤه وأوله،وثِناه:ثانيه،وقد يمدُّ.
طليعة الطليعة:الجاسوس.
بظهره الظهر:ما يُعَدُّ من الإبل للركوب والأحمال.
أُنَدِّيه قال الأصمعي:التندية بالنون:أن تُورِد الإبل والخيل،حتى تشرب قليلا،ثم ترعى ساعة،ثم تردُّها إلى الماء من يومها،أو من الغد،والإبل تندو من الحَمض إلى الخلة،فتنتقل من
(1) - صحيح مسلم- المكنز - (4779) و صحيح ابن حبان - (16 / 133) (7173)