فهرس الكتاب
الصفحة 172 من 240

سَلَمَةُ،فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَهْمَ الرَّاجِلِ وَالْفَارِسِ جَمِيعًا،ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرْدَفَنِي وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ،فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ قَرِيبٌ مِنْ ضَحْوَةٍ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ لاَ يُسْبَقُ،فَجَعَلَ يُنَادِي:هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ أَلاَ رَجُلٌ يُسَابِقُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا وَأَنَا وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ،قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي،خَلِّنِي فَلِأُسَابِقَ الرَّجُلَ،قَالَ:إِنْ شِئْتَ،قُلْتُ:اذْهَبْ إِلَيْكَ فَطَفَرَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَثَنَيْتُ رِجْلِي،فَطَفَرْتُ عَنِ النَّاقَةِ،ثُمَّ إِنِّي رَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا،أَوْ شَرَفَيْنِ - يَعْنِي اسْتَبْقَيْتُ نَفْسِي -،ثُمَّ عَدَوْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ،فَأَصُكُّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِيَدِي،وَقُلْتُ:سُبِقْتَ وَاللَّهِ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ. [1]

على جبا الرَّكِيَّةِ الرَّكِيَّةُ:البئر،وجباها:التراب الذي أُخرج منها وجُعلَ حولها.

أعزل:الأعزل:الذي لا سلاح معه،وقوم عُزَّل،وقد جاء في أحد نسخ مسلم «عُزُل» وأراد به الواحد،ولعله غلط من الكاتب.

ابغِني:بمعنى أوجدني وأعطني.

واسَوْنا:من المواساة:المشاركة والموافقة.

تَبيعا التَّبيع:الخادم؛لأنه يتبع الذي يخدُمه.

فكسحت:كسحتُ البيت:كنستُه ونحيَّت ما في أرضه مما يؤذي ساكنه.

ضِغْثا:الضِّغث:الحزمة المجتمعة من قضبان أو حشيش ونحوه مما يجمع في اليد.

من العَبَلات:العبَلات:أُمية الصغرى من قريش،والنسب إليهم:عَبَليُّ.

مجفف فرس مجفَّف:عليه تجافيف،وهي ما يستره في الحرب خوفا عليه مما يؤذيه من سلاح وغيره،فهو في الخيل كالمُدَجَّج من الرِّجال،وهو المنغمس في الدرع والسلاح.

بدء الفجور:ابتداؤه وأوله،وثِناه:ثانيه،وقد يمدُّ.

طليعة الطليعة:الجاسوس.

بظهره الظهر:ما يُعَدُّ من الإبل للركوب والأحمال.

أُنَدِّيه قال الأصمعي:التندية بالنون:أن تُورِد الإبل والخيل،حتى تشرب قليلا،ثم ترعى ساعة،ثم تردُّها إلى الماء من يومها،أو من الغد،والإبل تندو من الحَمض إلى الخلة،فتنتقل من

(1) - صحيح مسلم- المكنز - (4779) و صحيح ابن حبان - (16 / 133) (7173)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام