فهرس الكتاب
الصفحة 15 من 121

منتصف الليل ولا ينصرف المعازيم كما هو المعتاد وإنما ينتظرون ظهور"العلامة"وهي خروج الزوج عليهم بمنديل أبيض عقب دخوله على زوجته، هذا المنديل الأبيض تظهر عليه آثار دم نتيجة فض غشاء البكارة، وما إن تراه النساء حتى ترتفع زغاريدهن ويطلق الرجال النار من أسلحتهم في الهواء.

ومن شمال إفريقيا إلى جنوبها وبالتحديد إلى الكاميرون حيث يدفع الشباب مهراً للبكر حوالي 35 ألف فرنك كاميروني ولا مهر لغير البكر.

وعند الزفاف تأتي العروس عقب عقد قرانها إلى بيت العريس وتوزع الأطعمة الكاميرونية المصنوعة في الغالب من البطاطس بأشكال وألوان مختلفة ويعرض العريس"الآية"وهي منديل أبيض عليه دماء دليل فض بكارة العروس فتزغرد النساء ولا سيما إذا كانت الإشاعات كثيرة حول البنت، ويعطيها العريس حينئذ هدية في الغالب عبارة عن مذياع.

والعجيب في الأعراس الطاجيكية أن العروس لا تحب الذهب وإن أرادت إحداهن ذهبا فخاتماً واحداً فقط أما بداية الخطبة فبعد أن يحدد الشاب البيت الذي يريد أن يتزوج منه يذهب مع أمه ويراها في حضرة العائلة فإن أعجبته العروس يلقي عليها موعظة دينية يحفظ معظم الشباب كلمانها وتقول:"عليك أن تكوني امرأة صالحة تصلي وتصومي وتقرئي القرآن، وعليك أن تحترمي عائلتي وتجيدي الطهو وأعمال المنزل"وهنا يعرف الجميع أن الموافقة تمت ومن ثم تبدأ مراسم عقد القران وليلة الزفاف.

والمهر وتكاليف الزواج، والمسألة في طاجيكستان غاية في البساطة حيث يشترط والد العروس كمية معينة من القطن تكفي لتجهيز 20 وسادة و 30 فراشاً بأحجام مختلفة ويتم التفاوض على المهر الذي يتراوح بين 160 إلى 320 روبلاً طاجيكيا أي حوالي من 100 إلى 200 دولار أمريكي، أما بقية الشروط فمتعلقة بتفاصيل الطعام والشراب الذي سيقدم للمعازيم فيقول والد العروس للعريس: عليك أن تحضر إلى بيتنا بقرة كبيرة وخمس أكياس من الأرز و 100 كيلو من الجزر و 50 لتراً من الزيت و 20 كيلو من البصل ومثلهم من الزبيب، وهذه الأشياء كلها لزوم عمل الأرز البخاري المشهور في طاجيكستان. وبعد أن يفرغ والد العروس من طلباته يأتي دور أم العروس وتخرج من جيبها ورقة بها قائمة من الأقمشة والملبوسات التي يجب على العريس شراؤها. هنا يكون الاتفاق قد تم على كل شيء تقريبا. بعد ذلك يأتي بالزوجة أو العروس إلى مائدة فتغسل يديها بالحليب والدقيق والزيت وتعد خميرة للخبز كناية عن أنها أصبحت ربة منزل، وينثر فوق رأسها المال ويلعب الغلمان والفتيات ويأخذون من هذه الأموال.

وفي أندونيسيا، بعد السؤال عن الفتاة التي يريد الشاب أن يتزوجها يذهب مع أحد العلماء ليخطبها له ويبدأ العالم في الحديث وليس والد العريس كما هي العادة في بلداننا العربية، وترتفع أسهم الشباب إذا كان من طلاب العلم الشرعي ويتساهل معه والد العروس. أحد الشباب طلبت منه خطيبته أن يكون مهرها تسميع سورة الأنفال ففعل، وفي ليلة الخطبة قدم إليها هدية عبارة عن"موكانا ومهري"أي مصحف وملابس للصلاة، وبعد ذلك قدم جاموسة كبيرة لزوم الحفل وجهز غرفة عبارة عن سرير ودولاب وأدوات الطبخ، وقبل الحفل بيومين يدعو أهالي العريس الناس لدفع ما عليهم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام