من"نقوط"- وهو عبارة عن مساعدة مالية تقدم على شكل هدية- حيث تجلس امرأة أمام المنزل ومعها دفتر تقيد فيه كل ما يقدمه المدعوون.
وفي إقليم فطاني المسلم في تايلاند يكاد الأمر يتشابه مع عادات الإندونيسيين فشهر العسل مدته تسعون يوما يقضيها العريس في بيت والد العروس لا يفعل خلالها شيئا. لكن الأعجب من ذلك أن العروس هي التي تتحمل تكاليف الزواج فتشتري لنفسها ولعريسها الملابس الجديدة ووالدها هو الذي يجهز للعريس غرفة نوم متواضعة بحسب المهر الذي يدفع الذي لا يتجاوز 25 ألف بات أي ما يعادل 500 دولار، وقد نزل إلى 500 بات فقط أي حوالي 20 دولار إذا كان العريس يحفظ القرآن، وفي ليلة الزفاف التي تستمر يومين يدعى الجميع بما فيهم الجيران البوذيون. إذ إنه من المعروف أن تعداد المسلمين في تايلاند يقارب ال 15 مليونا من إجمالي تعداد السكان البالغ 65 مليونا معظمهم يتركز في فطاني بجنوب البلاد.
أما في هرر وبالي وجيمة وهي مناطق تجمع المسلمين في إثيوبيا، فبعد الإعلان عن الخطبة يرسل الخاطب بقرة حلوباً إلى بيت مخطوبته فتجمع والدتها لبن تلك البقرة وتصنع منه كميات من السمن تقدم للعريس كهدية ليلة زفافه.
وفي إحدى الدول ثمة قانون ينص على ضرورة أن يتقدم رجلان لخطبة الفتاة، فإذا ما اجتمع الاثنان على هذا الأمر، فعليهما أن يتصارعا صراعاً مميتاً أحياناً، ويفوز المنتصر منهما بالزواج من الفتاة المرشحة.
وفي مناطق أخرى ينبغي على الزوج أن يضرب عروسه في ليلة الزفاف وفي أثناء الاحتفال بالزواج وذلك حتى تعلم بادئ ذي بدء أنه هو الرجل صاحب الكلمة المسموعة في حياتهما الزوجية، وفي إقليم بوندايورجاس الواقع جنوب الهند ينبغي أن يخضع الشاب المتقدم للزواج لاختبار تقوم الفتاة بإعداد قوانينه، وغالباً ما يتجسد في أن يجتمع الشاب بفتاته بالإضافة إلى بعض من أقاربها في مكان محدد في إحدى الغابات، حيث تقوم الفتاة هناك بإشعال النار ثم تضع فيها أعداداً من الأخشاب والأسياخ لتقوم بكوي ظهر الشاب بها، فإذا صمد الخاطب أمام هذه اللسعات الحارقة والمؤلمة فقد فاز بها وأصبحت زوجته وقرة عينه، وإذا لم يستطع الصمود، فغالباً ما يكون هذا الأمر وبالاً عليه حيث سيفتضح أمره في البلدة ويصبح شاباً منبوذاً لا يمكن لأي فتاة أخرى أن تقبل به زوجا لها لأنه وصم بالجبن والضعف.
وعلى النقيض من ذلك وفي قبيلة"تودا"التي تقطن في الهند أيضاً، تقوم مراسم الاحتفال بالزواج بضرورة أن تزتحف العروس على يديها وركبتيها في ليلة الزفاف حتى تقترب من عريسها الذي يجب أن يضع قدمه على رأسها وذلك دلالة على امتلاكه لها.
وفي مناطق من الهند الصينية، تتقدم هي لخطبة الشاب الذي تراه مناسباً لها وتكون صاحبة القرار الأول بحيث تصبح العصمة في يدها مما يمكنها من تطليقه إذا ما نفرت أو فكرت بالارتباط بغيره، هذا بالإضافة إلى حقها في الاستيلاء على المنزل ومحتوياته إلى جانب حقها في الاحتفاظ بالأولاد رغما عن أنف الزوج الذي يراقب كل ما يحدث عادة دون