في بعض ليالي الأفراح التي لا تقوم على ذكر الله يكثر فيها المنكر والغفلة عن الله مما يؤدي إلى ضعف القلب في صموده أمام الشيطان فيدخل إبليس ليوسوس ويفتن ويعكر الصفو، ويكثر أعوانه من شياطين الإنس والجن فهي فرصتهم للإيقاع بالفريسة، ولا زلنا نسمع كثيراً عن السحر والمس والعين وغير ذلك كما سبق وأكثره ينتج في هذه الليالي التي يشغلها غالباً الغفلة عن الله.
وأكثر ما يصاب بذلك النساء لأنهن الورقة الرابحة لدى هذا الطبقة من الضلال والمخربين.
فكم من امرأة ندمت بعد أن أسفرت عن شعرها وأخذت ترقص في الميدان فأصابتها عين حاسدة وسهم من إبليس.
وكم من امرأة تحسرت بعد مشاركتها في رفع الصوت والطبل، فأصابتها ساحرة بسحرها.
وكم من شابة استغل الجن زينتها وجمالها وغفلتها فدخل أحدهم بها حباً لها وشوقاً إليها.
فتصبح المرأة طريحة الفراش تئن وتذهب من مكان إلى مكان للعلاج وتنفق الأموال الطائلة في سبيل الشفاء وقد كان السبب هو الغفلة عن الله فنقول لها: (يداك أوكتا وفوك نفخ) .
والوقاية خير من العلاج، وللإحاطة لا يفهم من كلامي تحريم الفرحة وضرب الدف للنساء ولكن البعد عنه أفضل تفادياً للسلبيات التي ذكرنا، فإن خلا منها فلا بأس به ومن أهل العلم من رأى أن رقص النساء مكروه لاسيما في وضعنا الحالي الذي لا يخفى على أحد فإن كان فيه منكر كإدخال أصوات الموسيقى فلا يشك عاقل في تحريمه.
فتوى رقم 8854 وتاريخ 8/ 9/ 1405 هـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم إلى سماحة الرئيس العام والمحال إليها برقم 3046 في 9/ 7/1405 هـ ونصه:
(( يسأل عن الحكم الشرعي في حفلات الزواج حينما يزف العروس إلى عروسه في محفل من النساء ويظهر فيه الرجل على (( منصة ) )ويجلس بجوار عروسه كي يشاهده النساء ومن الطبيعي هو أيضاً أن يشاهد النساء الأجنبيات وهن بكامل زينتهن فهل يجوز مثل هذا العمل الذي يسمى (( منصة العروسين ) )وإذا كان من العادة أن يذهبن النساء للمشاركة في الدف والطبول الشرعي لإعلان الزفاف .. فكيف نتصرف نحن الرجال الذين نغار على نسائنا من تكشف- الرجل المتزوج- الأجنبي عنهن .. عندما يصعد إلى منصة الحفل .. إذ لا بد من دخوله للمنصة حسب التقاليد