أخي الزوج بعد ما علمت ما ينبغي أثناء العقد وقبله فإليك هذه الوصايا لما بعد العقد
إذا انتهت الأمور وفق ما جاء به الشرع فاحمد الله تعالى على نعمة التوفيق والإعانة فهو المستحق للحمد سبحانه وتعالى، واشكر الله تعالى على هذا التيسير وقلب بصرك فهناك الكثير من أترابك وأصحابك لم يتيسر لهم الزواج إما لعدم القدرة المالية أو لظروف مرضية أو عائلية أو لمشاكل اجتماعية، وإن من عظيم حمد الله أن تسجد سجود الشكر على ما تفضل به وأنعم وهذا السجود يشرع عند حضور أمر سار وقد هجره أكثر المسلمين اليوم إما كسلا أو جهلا، وقد ورد في مشروعيته قول سعد بن أبي وقاص خرجنا مع رسول الله من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريباً من عزوراء نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا - فعله ثلاثا- وقال: إني سألت ربي، وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي (رواه أبو داوود) ...
ومن الأمور المهمة بعد العقد والبديهية تحديد موعد ليلة الزفاف، والناس اليوم جعلوا موعدا للعقد ويعملون احتفالا وطعاما ثم بعده بفترة طالت أو قصرت يجعلون موعدا آخر لليلة الزفاف ويعملون كذلك احتفالا وطعاما ولو جعلوا موعدا واحدا لكفاهم ولوفر ذلك عليهم ولكن العادات والتقاليد مع بالغ الأسف ضربت أطنابها ولا يهم إرهاق الزوج بدفع الأموال لكن المهم أن تسود العادة وهذا من المغالطات في باب النكاح.
وعلى كل حال فإنه لا بد من تحديد ليلة الزفاف والأمر الذي ينبغي معرفته هو أن بعض الناس يتشاءمون من بعض الشهور أو الأيام وهذا محرم في شريعتنا وهو تقليد لأهل الجاهلية مناف لكمال التوحيد كذلك النكاح في شهر صفر أو ترك النكاح في يوم الأربعاء في آخر أسبوع من كل شهر ويقولون: إنه يوم نحس مستمر يقول عليه الصلاة والسلام:"ليس منا من تطير أو تطير له" (أخرجه الطبراني وصححه الألباني) . ولا مانع من إشراك الزوجة في تحديد هذه الليلة فهي كالزوج معنية بها وهذه الليلة قد تصادف فترة حيضها فيحرم الزوج من استمتاعه بفرجها لحرمة الجماع أثناء الحيض من قبل الفرج. وعلى كل حال هذا من باب المشورة والمصلحة.
والمقصود به أن يعرض الزوجان نفسيهما على الطب للتأكد من الحلو من الأمراض المعدية أو التي تسبب نتائج سيئة لأحدهما أو لأولادهما، والإسلام يؤيد هذا- والشريعة تحرص دائما على السلامة ومنع الضرر وجاءت بحفظ النفس.