فهرس الكتاب
الصفحة 17 من 121

أن يعترض أو يرفض.

وفي الأسكيمو إذا أقدم شاب على خطبة فتاة فعليه أن يشم فتاته أولا وذلك حتى يضمن رائحتها الزكية فإذا ما تبين له عكس ذلك، فعليه بالهروب وذلك من خلال الخروج من الباب دون أن يلوي على شيء ودون أن يعلم أهل الفتاة بقراره النهائي.

ولعل أغرب عادات الزواج ما يحدث في اليابان فاليابانيون غالبا ما يبدأون الاحتفال بمراسم الزفاف بواسطة رفع الرايات الحمراء التي يعتقدون أنها تبعد الشر عن الزوجين، وبعد انتهاء حفل الزفاف يحتفظون لفستان الزفاف لاستخدامه كفناً للعروس عند وفاتها!.

ومن أقبح العادات التي تنزعج الأذن عند سماعها إزالة البكارة بالإصبع بحالة تقشعر من هولها الأبدان وتهتز من فظاعتها المشاعر لما يترتب عليها من ضرر بالغ، وهو الجناية على العرض وهتك المستور، وفضيحة البريء إذا تولى هذه العملية الوحشية غير زوجها من نساء جاهلات يؤتى بهن لهذا الغرض، والضرر البالغ إذا تولاها زوجها الغر الجاهل فيسد إصبعه ليهتك به ذلك الغشاء الرقيق، وهناك حدث ولا حرج عن الأثر الذي يتركه في نفس العروس المسكينة وقد علاها الوجل وتملكها الخوف وتمكن منها الرعب من شدة الصدمة وفظاعة الجرم، يرتكبون هذه الجريمة النكراء لا من أجل إزالة البكارة التي لا صعوبة فيها، ولكن ليحصلوا من وراء هذه العملية على دم البكارة التي لبسها عليهم إبليس وأعوانه من شياطين الإنس فيظهرون هذا الشرف المزعوم أمام أعدائهم ومن يتربصون بهم الدوائر.

هذه هي عاداتهم، ونحمد الله الذي أعزنا بالإسلام وأكرمنا بالقرآن.

الإسلام لا يشرع شيئا إلا لأهداف سامية ومعان، نبيلة والزواج له أهداف عظيمة جليلة منها على سبيل المثال:

أنه عبادة وقربة إلى الله تعالى وطاعة له ولرسوله عليه الصلاة والسلام إذا أحسن الزوج المقصد وكان خالصاً لوجه الله، يقول عليه الصلاة والسلام:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى" (متفق عليه) .

والآيات والأحاديث السابقة تؤيد ذلك وتبين أن الله ورسوله أمرا بالزواج.

ومنها أن في الزواج عفاف وإحصان من الوقوع في الحرام، والمباضعة والنكاح صدقة، قال عليه الصلاة والسلام: (وفي بضع أحدكم صدقة قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك إن وضعها في الحلال كان له فيها أجر) (رواه مسلم والنسائي) .

وقد سبق في الحديث أن"ثلاثة حق على الله عونهم منهم الناكح يريد العفاف"وجاء في فضل العفاف حديث"السبعة"

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام