الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله" (رواه البخاري ومسلم) وخوف الفتنة على المتزوج أهون من غير المتزوج فإنه معرض للافتتان في أي منظر يراه أو حديث يسمعه أو هاجس يفكر به لذلك ولغيره كان يقول عليه الصلاة والسلام:"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فهل تخشى: فقال: وما يؤمنني يا عائشة وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن فإذا أراد أن يقلب قلبه"وقلب السبابة والوسطى (أخرجه ابن أبي عاصم) ."
والزواج يكسر النظر إلى غير الزوجة وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام:"النظر إلى المرأة سهم من سهام إبليس فمن تركه خوفا لله أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه" (رواه أبو داود والترمذي) .
ومنها أن الزواج من الودود الولود فخر للزوج يوم القيامة لحديث معقل بن يسار قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة وفي رواية"ذات حسب وجمال"وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: لا، ثم أتاه الثانية فنهاه رسول الله، ثم أتاه الثالثة: فقال:"تزوجو ا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم"وسبقت الإشارة إلى مثل هذا.
ومنها أن الزواج استكمال للدين والفضيلة لما ورد عن أنس رضي الله عنه قال:"إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله فيما بقي".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة: ما بين لحييه وما بين رجليه" (رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني) .
ومنها أن الزواج من سنن المرسلين قال صلى الله عليه وسلم: (( أربع من سنن المرسلين: الحياء والتعطر والسواك و النكاح"(رواه الترمذي وقال: حسن صحيح) ."
ومنها أن بعض الأبناء قد يشفعون لآبائهم وأمهاتهم بدخول الجنة، ورد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سمع النبي يقول: يقال للوالدين يوم القيامة: ادخلوا الجنة قال: فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا قال: فيأتون. قال: فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين (( أي ممتنعين ) )، ادخلوا الجنة، قال: فيقولون: يا رب، آباؤنا وأمهاتنا قال: فيقول: ادخلوا الجنة أنت وآباؤكم (رواه أحمد في مسنده) .
ومنها حفظ المجتمع من الشر وتحلل الأخلاق وانتشار الزنا والفجور والرذائل والمنكر.
ومنها استمتاع كلا الزوجين بالآخر وقيام الرجل برعاية المرأة والنفقة عليها وتمامها بخدمة زوجها.
ومنها إحكام الصلة بين القبائل والأسر فتقوى الشوكة وتتكاتف القوة.
ومنها أن فيه تعارف وتآلف قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [سورة