فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 121

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديع

لو كان حبك صادقا لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع

وهذه فتوى للشيخ محمد العثيمين في ذلك:

حلق اللحية محرم لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يقول: أعفوا اللحى وحفوا الشوارب، ولأنه خروج عن هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين، وحلق اللحية كما ذكره أهل اللغة، هي شعر الوجه واللحيين والخدين بمعنى أن كل ما على الخدين وعلى اللحيين والذقن فهو من اللحية، وأخذ شيء منها داخل في المعصية أيضا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:"أعفوا اللحى .."وأرخوا اللحى، ووفروا اللحى، وأوفوا اللحى، وهذا يدل على أنه لا يجوز أخذ شيء منها، لكن المعاصي تتفاوت فالحلق أعظم من أخذ شيء منها.

وصدق من قال:

ورد الحديث بقصه أو نهكه ... حلقوا اللحى جهرا بلا نكران

أنظر لصالونات حلق لحائهم ... فيها تهان كرامة الأذقان

قد دنسوا شرف الرجال بحلقها ... ومحوا الرجولة من بني الإنسان

فإذا انتهى شرف اللحى وجمالها ... ضاهى الرجال معاشر النسوان

والأخذ من شعر العوارض واللحى ... خلاف هدي نبينا العدنان

فلقد روى الشيخان فيما قلته ... نص الحديث عليه متفقان

أرخوا اللحى واعفوا ولفظ وفروا ... أيضا كذا الإكرام للأذقان

والأمر هذا للوجوب صراحة ... لا يمتري فيه ذو العرفان

وكذلكم قص الشوارب واجب ... بنصوص شرع نبينا العدنان

أما الكثير من الرجال فإنهم ... فامسك هذا النص والبرهان

ومن الوصايا: البعد عن القزع

والقزع هو حلق بعض شعر الرأس وترك البعض، وهو محرم على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد نهى عن القزع كما قال ابن عمر (رواه البخاري ومسلم وأحمد وابن ماجة) .

وعنه أيضا قال: رأى رسول الله صبيا قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال: (احلقوه كله أو اتركوه كله) (رواه أبو داوود والنسائي) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام