ولقد انتشر القزع في هذه الآونة بين الشباب والمقبلين على الزواج تحت مسمى التقدم والمدنية، وإنه والله من المؤسف حقاً أن نرى الشباب الذين هم عماد الأمة يتبعون حضارة الغرب وينعقون خلفها ويصفقون لها ويلتهمون غثها وسمينها فضيعوا ما به عزهم ونصرهم واتبعوا ما به ذلهم وانحطاطهم.
الموضة العارمة اقتحمت الأسوار وأحلت الخزي والعار والدمار وفي النهاية البوار.
صار هم شبابنا اليوم إرسال شعورهم على أعينهم يبارون أهل الزندقة ويجارون النساء وحقاً:
قد قلدوا أهل الضلال بفسقهم ... شبراً بشبر دونما نقصان
فتشبهوا بفعالهم ولباسهم ... وجميع ما يأتون من نكران
وكذا الشباب التائهون تشبهوا ... بنسائهم أف لذي الشبان
البعض منهم يرتدي باروكة ... والبعض كعباً طوله شبران
فإذا رأيت القوم في طرقاتهم ... لا تعرف الأنثى من الذكران
والنص يأمرنا بحلق جميعه ... وكذا الوجوه تشابه الجنسان
هذا ومن تمثيلهم بشعورهم ... فعل التواليتات للصبيان
ربوا نواصيهم مع حلق القفى ... شبه اليهود وعابد الصلبان
اللبس نوع واحد وشعورهم ... أو تركه من غير ما نقصان
فيا لها من مهزلة يعيشها شبابنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخي الشاب:
قد هيئوك لأمر لو فطنت له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
الوليمة:
لقد شرع الإسلام الوليمة بل من أهل العلم من أوجبها لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بها فلقد رأى رسول الله على عبد الرحن بن عوف أثر صفرة فقال: ما هذا، فقال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال رسول الله: بارك الله لك، أولِم ولو بشاة (رواه الجماعة) .
بل إن الوليمة من أهم غاياتهم إشهار الزواج واجتماع الأقارب والأصدقاء لإدخال السرور إلى نفوس الجميع وتهنئة الزوج.