فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 121

ولقد ابتلينا هذه الأيام بهذه المعازف ومكبرات الصوت والموسيقى والتي لا يشك عاقل في تحريمها ويشتد التحريم إذا صاحبها كلام حب وغزل وعشق وغرام أو دعوة لمنكر أو رذيلة أو انحلال أو افتخار بمحرم أو وصف الجمال وذكر الفجور قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة لقمان:7] . وقد فسر ابن مسعود هذه الآية بأن لهو الحديث هو الغناء.

وقال عليه الصلاة والسلام:"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" (رواه البخاري) ويقول أبو بكر رضي الله عنه: الغناء والعزف مزمار الشيطان.

ويقول الإمام مالك بن أنس رحمه الله: الغناء إنما يفعله الفساق عندنا.

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله: الغناء باطل ومحال.

ويقول الإمام أحمد رحمه الله: الغناء ينبت النفاق في القلب ولا يعجبني.

ويقول أصحاب أبي حنيفة: استماع الأغاني فسق.

ويقول: عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الغناء بدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن.

ويقول القرطبي رحمه الله: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة.

ويقول ابن الصلاح رحمه الله: الغناء مع آلة الإجماع على تحريمة.

ويقول أحد السلف: الغناء بريد الزنى.

وعده بعض أهل العلم من الكبائر.

ولا ينبغي الاغترار بمن يفعله من الناس فالرجال يعرفون بالحق لا الحق يعرف بالرجال ولا يغرك قلة السالكين وكثرة الهالكين كما قال الفضيل بن عياض.

فإلى أولياء الأمور والمسئولين في الدولة والغيورين يقال: إن مثل هذا الغناء والموسيقى ومكبرات الصوت التي تجلب الفتنة وتلهب الشهوة ولاسيما ظهور أصوات النساء منكر عظيم يجب أن يوقف وأن يتخذ فيه الحزم بشدة وخصوصاً الذين يجلبون المغنين والمغنيات ليحيوا ليلهم في معصية الله. وإني أشيد بجاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوفهم الجاد في محاربة مثل ذلك وإنه ليشكر لهم ما يبذلون من جهد وأسأل الله أن يعينهم ويوفقهم للقضاء على المنكرات،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام