وقيل: أربع من الشقاوة: الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق.
وفي الحديث (( الشؤم في الدار والمرأة و الفرس ) ) (رواه البخاري) .
وهذا الحديث يفهمه بعض الناس فهماً خاطئاً!!.
يقول علي محفوظ: ومن البدع اعتقاد الشؤم أو الخير والسعادة في مثل المنازل والأزواج والدواب والضيف فإذا حصل شيء من الخير أو الشر بالمصادفة عند حدوث شراء مسكن أو السكن فيه أو عقد زواج أو شراء دابة أو قدوم ضيف زعموا أنه منها، وربما استأنسوا لذلك هذا الحديث الذي رواه البخاري وهو خطأ منهم، فقد ورد في بعض تفسير الشؤم والبركة في هذه الأمور أن أسماء بنت عميس قالت: قلت يا رسول الله ما شؤم الدار؟ قال: ضيق مساحتها وخبث جيرانها، قيل فما شؤم الدابة؟ قال منعها ظهرها وسوء خلقها، قيل فما شؤم المرأة قال: عقم رحمها وسوء خلقها) (رواه الطبراني) .
ومن الصفات القبيحة في المرأة أن تكون قليلة الدين وأقبح منها تاركة الصلاة فهي أقبح من حمار أهلها. وتمسك المرأة بالدين وآدابه يكسوها حلة من الجمال باطناً وظاهراً فإن قل تمسكها بالدين كسد جمالها، والتزامها بالصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها يزيد بهاءها وفي الحديث: (( الصلاة نور ) ) (رواه أحمد وأهل السنن) .
أما تاركة الصلاة فهي كافرة لا تحل زوجة لمسلم محافظ على الصلاة ولا يجتمع الإيمان والكفر ولا الطيب والحبيث ولا النور والظلام والله يقول: {لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [سورة الممتحنة:10] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" (رواه أهل السنن) وعلى هذا فلا يحل للرجل أن يتزوج بامرأة لا تصلي. فلا بد للزوج أن يعرف مدى التزامها بدين الله ومحافظتها على تعاليم الإسلام كي يسعد دنيا وآخرة بإذن الله.
أخيراً بعد استعراض كلام المادحين للمرأة وكذلك الذامين لها رأينا أن الذي مدح قد بالغ والذي ذم أيضاً بالغ، والذي ينبغي هو التوسط دائماً فلا إفراط ولا تفريط ولذلك يقول أحدهم منصفاً: المرأة مبعث الأنس والهناء، أو سبب العذاب والشقاء في الحياة، فهي لذة البصر ونوره، أو قذى العين وضررها، هي مهذبة النفوس بكمالها أو معذبة القلوب بدلالها.
وهي التي تدخل الدار فتجعلها روضة ناضرة باسمة مهما كانت مصاعب الحياة، أو تدخلها فتجعلها كالصحراء برمالها وقيظها وعواصفها أو تجعلها كالقبر.
وعلى كل حال فالزوجة بشر يعتريها النقص وقد لا تجد امرأة كاملة تتصف بجميع الصفات المرغوبة ولا بريئة من