فهرس الكتاب
الصفحة 81 من 121

وأن يجعل أعمالهم في موازين الحسنات.

لسماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

إن الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة. وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} بالغناء وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء. وإذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد. وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعا. فالواجب الحذر من ذلك وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"والحر هو الفرج الحرام، يعنى الزنا، والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب.

وأوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن الكريم وبرنامج نور على الدرب ففيها فوائد عظيمة، وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب. أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس، بل يكتفى بالدف خاصة، ولا يجوز استعمال مكبرات الصوت في إعلان النكاح وما يقال فيه من الأغاني المعتادة لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة وإيذاء المسلمين ولا يجوز أيضاً إطالة الوقت في ذلك بل يكتفى بالوقت القليل الذي يحصل به إعلان النكاح لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعة صلاة الفجر والنوم عن أدائها في وقتها وذلك من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين انتهى.

يقول القحطاني رحمه الله:

لا خير في صور المعازف كلها ... والرقص والإيقاع في القضبان

إن التقي لربه متنزه ... عن صوت أوتار وسمع أغانٍ

وتلاوة القرآن من أهل التقى ... سيما بحسن شجا وحسن بيانِ

وحنينه في الليل أطيب مسمع ... من صوت مزمار ونقر مثانِ

أشهي وأوفى للنفوس حلاوة ... من نغمة النايات والعيدان

سابعاً: نثر الفلوس والحلوى وغيرها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام