فهرس الكتاب
الصفحة 12 من 121

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله إنسانا

قد نظر الإسلام إلى الزواج نظرة اتزان، وجعله من أهم مقومات الحياة وأنزله أعظم المنزلة، ونظمه تنظيما عادلا، لكي يتحقق مقصوده منه، وليكون رحمة ومودة وهناء وأنسا ولا أريد أن أعدد محاسن الإسلام في موضوع الزواج فهذا يطول ولكن لك أن تعرف ذلك من خلال ما تقرأ وتسمع وتشاهد من تصرفات الكفرة وطرق زواجهم وعاداتهم التي يتزه عنها بعض البهائم، وقد قالوا: (وبضدها تتميز الأشياء) وسيتبين لك من مواقف أسوقها مدى انحطاط مجتمع الغرب، الذي لا زال بعض الناس يصفق لحضارته بل حضيرته، رغم ما حققه من إنجاز واكتشاف واختراع، و والله إذا لاحظت قيمهم وأخلاقهم وتفحصت واقعهم لاستحقرت كل ما يفتخرون به من هذا التقدم والمدنية فهم وإن عاشوا بعقل كبير كما يزعمون إلا أن قلوبهم خاوية فارغة كالحيوانات أو أشد قبحاً.

وصدق الله: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} (سورة الفرقان 44) وكل ما توصلوا إليه دنيوي بحت لا تطلع له في عالم الآخرة. {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (سورة الررم 7) .

وهذه المواقف التي سأذكرها مما تناقلته وسائل إعلامهم ووكالات أنبائهم، منها ما يستثر البكاء ومنها ما يستدعي الضحك ومنها ما يجمع بينهما.

وكلها تنطق بالغواية والضلال وتشهد لسقوطهم وانحلال أخلاقهم وسقط متاع من يطبلون لحضيرتهم.

* هذا رجل تبلغ به البشاعة حد أن يرتكب الفاحشة في ابنته، ويستمر على ذلك أعواماً، ثم يصب الماء الحار على الجزء الأسفل منها لإخفاء آثار جرمه، ويقطع جزءاً من لسانها لكيلا تكشف أمره، ويزهق روح ولده لكونه علم به!!.

* وهذا رجل يدفع ما يساوي 700 دولار مهراً لفتاة متوفاة بهدف تزويجها -في العالم الآخر- لابنه الذي مات وعمره 5 سنوات!!.

* وهذه امرأة تنتحر بإلقاء نفسها من قمة عالية هدف أن تتحول إلى شبح يراقب ويعاقب زوجها الذي كانت تعتقد فيه خيانتها!!.

* وهذا رجل ينام مدة ثلاثة أشهر بجوار جثة زوجته الميتة المتعفنة، ويقدم لها وجبات الطعام اليومية، ويصر على أنها ستعود للدنيا، لأنها أخبرته بذلك في أحلامه!!.

* وهذا رجل ثري يقيم حفل زفاف باذخ جداً، يأتي فيه أحد العروسين على طائرة هيلوكبتر ويأتي الآخر على سيارة روزلويس فاخرة، ثم يسير العروسان اللذان لم يكونا سوى قط وقطة، إلى قاعة الاحتفال الفخمة، وسط دقات الطبول،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام