أتيناكم أتيناكم ... فحيونا نحييكم
لولا الذهب الأحمر ... ما حلت بواديكم
لولا الحبة السوداء ... ما سمنت عذاريكم
(رواه الطبراني)
وعن أبي بلج يحيى بن سليم قال: قلت لمحمد بن حاطب: تزوجت امرأتين ما كان في واحدة منهما صوت (( يعني دف ) )! فقال محمد قال رسول الله: (فصل ما بين الحلال والحرام الصوت بالدف) (رواه النسائي والترمذي وابن ماجه، والحاكم والبيهقي و أحمد) .
وقال عليه السلام: (أعلنوا النكاح) (رواه ابن حبان والطبراني وصححه الألباني) .
وهنا بعض الوقفات حول الدف وشروط استعماله:
1 -لابد أن يكون المضروب به هو الدف وهو إطار مستدير يوضع على إحدى جهتيه جلد أو نحوه ويكون مفتوحاً من الجهة الأخرى أما بقية الأدوات والآلات الموسيقية فلا يجوز استخدامها لأنه لم يأت نص من الشرع بإباحتها فهي باقية على أصل التحريم.
2 -يلزم أن يكون الكلام المنشد أو المغني به خالياً من الميوعة والفحش والكلمات المثيرة ونحو ذلك بل يقتصر على محاسن الكلام وأطايب الأشعار.
3 -أن لا يصل صوت النساء أو المنشدات إلى الرجال، فلا تستعمل مكبرات الصوت ونحوها، ولا يكون مكان النساء قريباً من الرجال في تلك الحال لعدم الافتتان.
4 -أن لا يستغرق ضرب الدف وقتاً طويلاً وأن لا يكون سبباً في السهر وفوات صلاة الفجر، وأن لا تبعثر الأموال بالإنفاق عليه أو على ضاربات الدف، كما هو الحال الأغلب في الأعراس.
5 -أن يكون ضرب الدف ضرباً خفيفاً لا إزعاج فيه ولا أذية لأحد.
6 -أن يتولى ذلك النساء لا الرجال، قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- (( ... ولما كان الضرب بالدف والتصفيق بالكف من عمل النساء، كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال المغنيين مخانيثاً، وهذا مشهور في كلامهم ) ).
7 -أن يكون الضرب بدف لا جلاجل فيه ويحرم كل ملهاة سواه، كمزمار وناي ورباب وعود وطنبور وقانون وكمان وقضيب وبوق، وكل الآلات الموسيقية الحديثة، الضرب بها وسماعها حرام لدى جمهور أهل العلم.