فهرس الكتاب
الصفحة 543 من 669

مما لا شك فيه ولا ريب أن التفاضل بين الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ثابت وموجود، كما دلت على ذلك النصوص الصحيحة الصريحة، ومن ذلك:

-قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} (1) .

-وقوله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (2) .

ففي الآية الأولى دليل على وجود المفاضلة بين الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن بعضهم أفضل من بعض (3) ، ولذلك قال النووي رحمه الله:"ولا بد من اعتقاد التفضيل" (4) ثم ذكر هذه الآية.

وفي الآية الثانية دليل على وجود المفاضلة بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأن بعضهم أفضل من بعض (5) .

-وقد أجمع العلماء على أن الرُّسُل أفضل من الأنبياء، كما نقل ذلك ابن كثير والسفاريني عليهما رحمة الله.

(1) سورة البقرة، آية (253) .

(2) سورة الإسراء، آية (55) .

(3) انظر: تفسير الطبري (3/ 3) تفسير ابن كثير (1/ 454) فتح القدير للشوكاني (1/ 268) تيسير الكريم الرحمن للسعدي (1/ 310) .

(4) مسلم بشرح النووى (15/ 43) .

(5) انظر: تفسير البغوي (3/ 120) تفسير ابن كثير (3/ 77) تيسير الكريم الرحمن (4/ 289) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام