فهرس الكتاب
الصفحة 235 من 669

قبل ذكر مذاهب أهل العلم في هذه المسألة لا بدَّ من بيان أن أهل السنة والجماعة مجمعون على أن لله تعالى يدين وأن إحدى يديه توصف باليمين كما دلت على ذلك النصوص الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة:

أما الكتاب فقوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (1) .

وأما السنة فالأحاديث فيها كثيرة أذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

1 -حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"يقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟" (2) .

2 -حديث أبي هريرة رضى الله عنه -أيضًا- عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"إنَّ يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة .." (3) .

ويبقى الخلاف بين أهل العلم فى اليد الأخرى لله تعالى، هل توصف بالشمال أم لا؟

(*) انظر في هذه المسألة: صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، لعلوى السقاف. فقد أفاد وأجاد.

(1) سورة الزمر، آية (67) .

(2) متفق عليه: البخاري: كتاب الرقاق، باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة. (5/ 2389) ح (6154) . ومسلم: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم. (17/ 137) ح (2787) .

(3) متفق عليه: البخارى: كتاب التوحيد، باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} . (6/ 2699) ح (6983) .

ومسلم: كتاب الزكاة، باب: الحث على النفقة. (7/ 83) ح (993) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام