فهرس الكتاب
الصفحة 206 من 669

-عن عدي بن حاتم رضى الله عنه: أن رجلًا خطب عند النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله" (2) .

* ثانيًا: الأحاديث التي يُفهم منها جواز إطلاق هذه الألفاظ:

جاء إطلاق هذه الألفاظ -سواءً ما كان منها يُطلق على السيد أو ما كان منها يطلق على المملوك أو ما كان فيه الجمع بين الله تعالى ورسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ضمير واحد- على لسان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في عدة أحاديث، بل إن بعضها جاء في كتاب الله تعالى، وإليك بيان ذلك:

أ - فمِن ورود لفظ الرب في كتاب الله تعالى قول يوسف عليه السلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} (3) أي عند سيدك.

-ومن وروده على لسان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

1 -ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أشراط الساعة، وفيه قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"إذا ولدت الأمة ربَّها"وفي رواية"ربتها" (4) .

2 -ما جاء في حديث زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال عندما سُئل عن ضالة الإبل"مالك ولها، معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء"

(2) أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطة (6/ 407) ح (870) .

(3) سورة يوسف، آية (42) .

(4) متفق عليه. البخاري في موضعين: كتاب الإيمان، باب: سؤال جبريل عليه السلام النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الإسلام والإيمان والإحسان وعلم الساعة (1/ 27) ح (50) . وفي كتاب التفسير، باب: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (4/ 1793) ح (4499) .

ومسلم: كتاب الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان (1/ 278) ح (10) . ورواه مسلم أيضًا عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في كتاب الإيمان في الباب نفسه (1/ 268) ح (8) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام