أكحله، فكواه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" (7) ."
عن أنس رضى الله عنه قال:"كويت من ذات الجنب (8) ورسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيٌّ" (9) .
ثانيًا: ما ورد من عدم محبته له:
ما جاء فى حديث جابر رضى الله عنه قال: سمعت النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:"إن كان في شيء من أدويتكم -أو يكون في شيء من أدويتكم- خيرٌ ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء، وما أُحب أن أكتوي" (10) .
ما جاء في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهم:"الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربِّهم يتوكلون" (11) .
ويعضده حديث عمران رضي الله عنه قال:"وقد كان يُسلم عليَّ حتى اكتويت فتُرِكت ثم تَرَكت الكيَّ فعاد" (12) .
(7) أخرجه مسلم: كتاب السلام، باب لكل داء دواء واستحباب التداوى (14/ 443) ح (2207) .
(8) "ذات الجنب: هى الدُّبَيلَة والدُّمّل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلَّما يسلم صاحبها"النهاية (1/ 303) وانظر لسان العرب (1/ 281) .
(9) أخرجه البخاري: كتاب الطب، باب ذات الجنب (5/ 2162) ح (5389) .
(10) متفق عليه: البخاري: كتاب الطب، باب الدواء بالعسل (5/ 2152) ح (5359) ، وأخرجه أيضًا في باب الحجم من الشقيقة والصداع (5/ 2157) ح (5375) ، وفي باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو (5/ 2157) ح (5377) .
ومسلم: كتاب السلام، باب لكل داء دواء واستحباب التداوي (14/ 442) ح (2205) .
(11) وقد سبق تخريجه ص (143) .
(12) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب جواز التمتع (8/ 455) ح (1226) . والذي كان يُسلّم عليه هم الملائكة. انظر مسلم بشرح النووي (8/ 456) . سنن أبي داود (عون 10/ 247) .